الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المطالبة بالدين بعد إسقاطه عن المدين

السؤال

أعطتني زوجتي ذهبا بعته لحاجتي، وعند ما أردنا الانفصال سامحتني فيه أمام الله، وكان لي عندها يوم انفصلنا مال وذهب وعند أختها أغراض تبيعها لي. عندما طالبتها بما عندها وأختها وبعد أكثر من 7 أشهر من مسامحتها رجعت في ما سامحت فيه وطالبتني بحق ذهبها الذي أعطتني إياه قبل أكثر من 7 سنوات. هل لها الحق في طلبها هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن ثبت له حق على شخص وأسقطه عنه عن رضى منه في حال رشده ووعيه فإن ذلك الساقط لايصح الرجوع فيه للقاعدة الفقهية المشهورة: الساقط لا يعود، ومعناها كما في درر الحكام: إذا أسقط شخص حقاً من الحقوق التي يجوز له إسقاطها سقط ذلك الحق وبعد إسقاطه لا يعود.

وبناء عليه فإذا كانت زوجتك قد أبرأتك من حقها وأسقطته بمحض إرادتها وفي تمام عقلها ورشدها دون تعليق على أمر آخر فليس لها حق المطالبة به. لكن ينبغي لك أن تتنازل عن بعض الحق الذي لك لديها جزاء إحسانها إليك وجبرا لكسر خاطرها بسبب الطلاق. وهذا من باب الإكرام والإحسان لا من باب اللزوم .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني