الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء الخطيبة بأن يصلح الله بينها وبين خطيبها

السؤال

فقد سمعت أن الدعاء يرد القضاء، ولكن، هل يجوز ذلك بعد الاستخارة؟ فقد اعتدت ـ ولله الحمد ـ أن أستخير في كل شؤوني ـ صغيرة كانت أو كبيرة، والحمدلله ـ وما استخرت في أمر إلا واختار لي الله الأفضل وأراني حكمته في ما صرفه عني ـ فأرضى وأحمده عليه ـ غير أنه قد مر بي أمر أشكل علي قليلا، حيث إنه قد تقدم شخص لخطبتي فاستخرت الله واطمأننت للأمر وارتاحت نفسي له، رغم أننا كنا نتوقع عدم موافقة أهله على الخطبة، إلا أنه تم بكل سهولة ويسر وبموافقة ومباركة الجميع واستمرت الخطبة قرابة العام, وكانت تحدث فيما بيننا خلافات فأعود وأستخير من أجل أن أفسخ الخطبة، إلا أنني أعود أكثر اقتناعاً وأتجاوز المشكلة والخلافحتى حدث بيننا شجار فبادر هو ـ رغم استخارته أيضاً في البداية ـ وقام بفسخ الخطبة، والآن أريد أن أدعو الله أن يصلح بيننا الأمر وأن يعيده إلي، لكنني أخشى أن يكون في ذلك ما يتنافى مع الإستخارة أو أن يكون فيه اعتراض ـ والعياذ بالله ـ على ما أختاره الله لي، فهل يجوز أن أدعو بذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لك الدعاء بأن يصلح ما بينك وبين خطيبك ولا حرج في ذلك، ولا يعد هذا من قبيل الاعتراض على قدر الله، وكيف يكون اعتراضا؟ والله سبحانه قد أمرنا بالدعاء بقوله: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً { الأعراف: 55}.

ورسوله صلى الله عليه وسلم جعل الدعاء: هو العبادة.

ولكنا ننبهك إلى أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يتم عقد الزواج الشرعي، فلا يجوز لها أن تختلي به، ولا أن تنبسط معه في المعاملة، ولتقتصر في معاملته على ما تدعو إليه الحاجة وفي وجود بعض محارمها، وتراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 15127، 7391، 343282.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني