السؤال
قال الله سبحانه وتعالى فى سورة الأعراف: يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد.
فلماذا قال الحق سبحانه وتعالى: يابني آدم ـ ولم يأت النداء للمؤمنين؟ وهل كل الناس يذهبون إلى المساجد ـ كما جاء فى الآية؟ أم أن المؤمنين هم الذين يذهبون إلى المساجد، لأن كل الناس ليسوا مؤمنين؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد صدرت الآية بقوله: يا بني آدم.
لأن الخطاب في هذه الآية ليس موجهاً للذين آمنوا وحدهم، بل هو موجه لهم ولغيرهم من الكفار الذين يطوفون بالبيت عراة، كما قال القرطبي في تفسيره: قوله تعالى ـ يا بني آدم ـ هو خطاب لجميع العالم، وإن كان المقصود بها من كان يطوف من العرب بالبيت عرياناً، فإنه عام في كل مسجد للصلاة، لأن العبرة للعموم لا للسبب.
وفي صحيح مسلم عن ابن عباس قال: كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة وتقول: من يعيرني تطوافاً؟ تجعله على فرجها، وتقول: اليوم يبدو بعضه أو كله، وما بدا منه فلا أحله.
فنزلت هذه الآية: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ.
انتهى.
وأما دخول الكافر إلى المسجد، فقد بينا في الفتوى رقم: 4041، خلاف العلماء فيه فراجعها.
والله أعلم.