السؤال
قبل 45 سنة قام والدي -رحمه الله- بالاستيلاء علي مقبرة بعض قبورها قديمة وأخرى حديثة، وقام بهدم المقبرة ورمي بقايا الأموات في شعب دون حتى دفنها في قبر جماعي، وقد فعل ذلك برخصة من السلطات الاشتراكية حينها في الجنوب وقام على أنقاضها ببناء بيت للأسرة مكون من 5 أدوار .
منذ ذلك الحين توالت علينا نحن الأسرة الكوارث الواحدة تلو الأخرى .فقد أصيب والدي بسرطان المعدة وتوفي مباشرة، وأصيب ابن عمي بسرطان المعدة ثم توفي وهو في عمر 5 سنوات فقط , وبعد ذلك بسنوات توفي ولدي بحادث سيارة وهو واقف في الطريق منتظر لسيارة النقل العام , ثم بعد ذلك بسنوات أصيب عمي بمرض نفسي(جنان) وبعدها بفترة أطلق الرصاص على زوجته فأصابها ثم قتل نفسه, وبعدها بسنوات توفيت عمتي بحادث سيارة , ثم بعد ذلك توفيت جدتي أخت والدي بحادث سيارة أيضا, وأخيرا ثالث عمومتي من المرحوم جدي الذي هدم المقبرة سقط من فوق عمود كهربائي كان يقوم بصيانته وانكسر عموده الفقري وهو الآن مشلول تماما.ونريد نحن من تبقى من أفراد الأسرة أن نسأل فضيلتكم من وجهة نظر الشرع في التالي:-
-هل ما حل بالأسرة كان عقابا لنا بسبب هدم المقبرة والبناء عليها؟ وهل يكفي إذا خصصنا أرضا من أراضينا في مكان آخر كمقبرة بديلة أن يتوب الله علينا ,علما بأنه سبق قبل فترة قصيرة أن فعلنا ذلك لكن الأرض ربما تكون صغيرة. أم أنه لابد من إخلاء البيت وإعادة نفس المقبرة كما كانت، علما بأن بقايا الأموات لم يعد ممكنا العثور عليها لأنه ناثرها في أماكن مختلفة ومن الصعب تجميعها, وأيضا نحن الأسرة أصبح حالنا المعيشي صعبا وأصبح أطفال الأسرة أيتاما وليس لدى الكثير منا ما يكفي لبناء مسكن جديد.
- نرجو من فضيلتكم تنويرنا وجزاكم الله خيرا.