السؤال
أعمل في إحدى دول الخليج في مجلة في قسم الإخراج الصحفي، ولكن دون الاعتماد على الصور المخلة أو الخارجة، فهل في ذلك العمل شيء من الحرمة؟ الرجاء الرد علينا للأهمية القصوى.
أعمل في إحدى دول الخليج في مجلة في قسم الإخراج الصحفي، ولكن دون الاعتماد على الصور المخلة أو الخارجة، فهل في ذلك العمل شيء من الحرمة؟ الرجاء الرد علينا للأهمية القصوى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعمل في مهنة الصحافة بوجه عام يتوقف على نوعية العمل، وطبيعة الصحيفة المراد العمل بها، كما تقدم بيانه في الفتوى رقم:13560.
ولا يخرج حكم الإخراج الصحفي عما ستجده في الفتوى المشار إليها، وإن كنا نرى أن الإخراج الصحفي مهم جداً في باب الصحافة فهو الذي يمتلك أساليب الجذب والإغراء، وقد يكون أصل الموضوع لا يستدعي الاهتمام، ولذا فالتبعة على المخرج الصحفي عظيمة، فإذا قام بتزيين المنكر وإخراجه في صورة حسنة محببة كان عليه من الوزر بحسب ذلك، وإن قام بتزيين الحق وإخراجه في أحسن صوره كان له من الأجر بحسب ذلك أيضاً، ولا ريب أن ذلك كله داخل في عموم قوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة:2}. كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 67227.
وأما إن كان مراد السائل الكريم الاستفسار عن حكم الصور الفوتغرافية فهي محل خلاف بين أهل العلم، ومع كون الراجح جوازها، هذا إذا لم تكن الصورة قد أخذت مما لا يجوز النظر إليه، فإن أخذت مما لا يجوز النظر إليه، كتصوير النساء لغير ضرورة، وأشد منه تصوير العورات، فإن التصوير حينئذ لا يجوز، ومثله في المنع نشر هذه الصور في الصحف، بل هو أعظم، لأن الصور قد يلتقطها لنفسه والناشر يبثها بنقلها للناس جميعا ولا يخفى ما في هذا من فتح أبواب الشر والفتنة.
وراجع للمزيد في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية أرقامها: 10888، 13282 ،1935، 7896، 680، 77541.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني