الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدراسة ليست عذرا لقصر الصلاة

السؤال

أنا مقيمة بالولايات المتحدة لغرض الدراسة والمكان الذي أدرس فيه ليس به مكان أستطيع الصلاة فيه, وفى الأغلب صلاة العصر تكون قصرا، لأنني ملزمة بالتواجد في مكان الدراسة، فهل بالإمكان أن أصلي العصر جمع تقديم مع الظهر؟ أو لا يجوز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلاة العصر لا تقصر إلا في السفر, ولا تقصر في الحضر وليست الدراسة عذرا لقصر الصلاة, وإن كنت تعنين أن مكان الدراسة يبعد عن مكان إقامتك مسافة قصر، فلا حرج عليك أن تجمعي العصر مع الظهر والواجب عليك ـ أختي السائلة ـ أن تصلي صلاة العصر في وقتها ولا تجمعيها إلى الظهر قبلها ـ إن كنت مقيمة غير مسافرة ـ فإن تعذر ذلك فلا مانع أن تجمعيها مع الظهر بشرط أن لا تتخذي ذلك عادة مستمرة فهذا لا يجوز, وانظري الفتوى رقم: 2160، عن الجمع بين الصلاتين في غير السفر للشغل الشاغل.

ولتحذر السائلة من التساهل أو التفريط في الصلوات عموما وصلاة العصر خصوصا, قال شيخ الإسلام: تفويت العصر أعظم من تفويت غيرها، فإنها الصلاة الوسطى المخصوصة بالأمر بالمحافظة عليها، وهي التي فرضت على من كان قبلنا فضيعوها. انتهى.

ولتعلمي ـ أيضا ـ أن الهجرة إلى بلاد الكفر لا تجوز إلا في حدود بيناها في الفتوى رقم: 2007، وأن الدراسة في المؤسسات المختلطة ـ وخصوصا في بلاد الكفر ـ لا تجوز لغير ضرورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني