السؤال
مشكلتي أنّني كلّما أردت بيع سلعة مهما كانت جودتها إلاّ وكنت سيّء الحظّ إذ لا تباع سلعتي بالرّغم أنّني اتّقي الخالق في عمليّة البيع.فكيف أجلب الحظّ لنفسي في ذلك بطرق شرعيّة طبعا ؟ يعني هل هناك ما يُقرأ من القرآن الكريم أو الأحاديث لإبعاد سوء الحظّ في ذلك.شكرا لكم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله جل وعلا أن ييسر لك أمرك وأن يبارك لك في رزقك، وأن يهب لك مالا لا يطغيك، وصحة لا تلهيك.
واعلم أن الرزق مكتوب عند الله تعالى، فلا حيلة فيه، وهو سبحانه الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، وإنما عليك الأخذ بالأسباب الشرعية التي أمرنا بها مع التوكل عليه سبحانه.
قال عليه الصلاة والسلام: لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
فإذا وجدت ضيقا في رزقك فلا تجزع، ولا تسخط، بل اصبر صبرا جميلا. وقد قال عليه الصلاة والسلام: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم.
وفي سنن الترمذي وابن ماجه: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.
وأما بخصوص ما يقرأ من القرآن فلا نعلم دليلا على تخصيص شيء من القرآن لجلب الرزق ولكن عليك بالدعاء والإكثار من الاستغفار. قال تعالى على لسان نوح عليه السلام: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا. {نوح: 10،12}.
وقد سبق بيان بعض الأدعية الأعمال الصالحة المتعلقة بذلك في الفتاوى ذوات الأرقام الآتية: 6121، 126460، 60327، 54793، 121338.
والله أعلم.