الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد الزواج من ابن خالتها وأهلها يرفضون لفقره

السؤال

أنا أحب ولد خالتي وهو يحبني منذ الصغر لكن لا أكلمه هاتفيا، ومشكلته أنه فقير والأهل غير موافقين عليه بحجة المعيشة والإيجار وأنا أريده وراضية به، وأقول يمكن ربي يسهل الأمور بيننا. فما رأيك لو سمحت لأني تعبت جدا من البكاء والتفكير أريده؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي لأهلك أن يمنعوك من الزواج بهذا الشاب إذا كان مرضيا في دينه وخلقه لأن الكفاءة تتحقق بذلك على الراجح من كلام أهل العلم كما بيناه في الفتوى رقم: 2346.

فإن أصروا على منعك من الزواج به فالأولى أن تستجيبي لهم في ذلك دفعا للشقاق والخلاف, خصوصا إذا كان فيهم والداك أو أحدهما, لكن إن خفت حصول ضرر لك في دينك أو دنياك بسبب عدم الزواج من هذا الشاب فحينئذ يمكنك رفع الأمر إلى القضاء الشرعي ليجبر القاضي وليك على تزويجك به أو يزوجك هو رغما عنه. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 124165.

وإذا لم ييسر الله تزويجك منه فأريحي نفسك منه هذا العناء وأرضي بقدر الله، وقد يكون الخير في عدم الزواج منه قال تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. {البقرة:216}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني