الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي لأهلك أن يمنعوك من الزواج بهذا الشاب إذا كان مرضيا في دينه وخلقه لأن الكفاءة تتحقق بذلك على الراجح من كلام أهل العلم كما بيناه في الفتوى رقم: 2346.
فإن أصروا على منعك من الزواج به فالأولى أن تستجيبي لهم في ذلك دفعا للشقاق والخلاف, خصوصا إذا كان فيهم والداك أو أحدهما, لكن إن خفت حصول ضرر لك في دينك أو دنياك بسبب عدم الزواج من هذا الشاب فحينئذ يمكنك رفع الأمر إلى القضاء الشرعي ليجبر القاضي وليك على تزويجك به أو يزوجك هو رغما عنه. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 124165.
وإذا لم ييسر الله تزويجك منه فأريحي نفسك منه هذا العناء وأرضي بقدر الله، وقد يكون الخير في عدم الزواج منه قال تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. {البقرة:216}.
والله أعلم.