الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إن لي أخا أصغر مني ب 5 سنوات، وعمره حاليا 30 عاما تقريبا، وأنا مغترب في الكويت، وقد أحضرته إليها؛ ليعمل بها، ويبني مستقبله. ولكنه مسرف جدا، ولا يحافظ على ماله، وقام بترك العمل والعودة إلى مصر. ثم أحضرته مرة أخرى إلى الكويت، ولكنه كرر نفس المشكلة وسافر إلى مصر. لا أدري هل أنا مقصر معه أم لا؟
 أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تكون مقصرا مع حرصك على مصلحة أخيك، وحب الخير له، ونصحه. ودعوته للعمل بما فيه صلاح حاله في الدنيا والآخرة، بل تكون نعم الأخ الناصح، المحب للخير.

وفي الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. رواه مسلم. وفي الحديث الآخر: المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا. متفق عليه.

ولتوجيه أخيك للعمل، يمكنك أن تستعين بمن يمكنه التأثير عليه من كبار السن، أو من الأصدقاء الطيبين؛ ليفيدوه في الموضوع.

كما يمكنك الاحتيال عليه بأن تطلب منه أن يقرضك بعض المال إلى أجل كل فترة معينة. فإذا اجتمع عندك شيء من ماله، فاطلب منه الموافقة على استثماره بوضعه في عقار أو غيره، وراجع الفتوى: 118278.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني