الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم البحث عن ماضي المخطوبة

السؤال

حكم الاستعانة بالجن لمعرفة ماضي المخطوبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن في هذا الأمر ولا تصديقهم، فإن الجن أهل كذب وخداع، وسعي في إيقاع العداوة والبغضاء بين الناس.

وإذا كان ظاهر المخطوبة الاستقامة فلا يجوز البحث عن ماضيها فقد تكون قد تابت إلى الله مما سبق: والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

ويجب على العاصي أن يستر نفسه، ولا يجوز له إخبار من سأله؛ لما في الحديث: من ابتلي بشيء من هذه القاذوات فليستتر بستر الله. رواه الحاكم.

وقد ذكر الفقهاء أن الولي يتعين عليه ذكر العيوب الموجبة للخيار، ولا يخبر بمعاصيها؛ كما قال صاحب الكفاف:

على الولي ذكر ما به ترد * وكتم ما لم يك في الجسم فقد

ويدل للستر عليها ما في حديث الصحيحين: من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة .

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني