الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في مصنع مختلط مع تأخير الصلاة

السؤال

أريد أن أعمل في معمل لصنع الملابس، ولكن هناك فتيات، وفي نفس الوقت قد تضيع الصلاة. ماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تجد عملاً مباحاً تكتسب منه ما يكفيك، فلا يجوز لك أن تعمل في مجال يؤدي إلى تهاونك في الصلاة وتأخيرها عن وقت وجوبها، فإن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان بالله، كما أنّ العمل في مكان يختلط فيه الرجال والنساء على وجه لا تؤمن معه الفتنة غير جائز، وانظر الفتوى رقم: 8677.

أمّا إذا كنت لا تجد عملاً مباحاً وليس أمامك إلا هذا العمل، فعليك أن تحرص على الصلاة في أوقاتها في جماعة، فإن تعذّر عليك أداؤها في جماعة فلا بد من أدائها قبل خروج وقتها، وعليك أن تتجنب الخلوة بالأجنبيات وأن يكون تعاملك معهن بقدر الحاجة مع التزام غض البصر.

واعلم أنّك إذا صدقت في طلب مرضاة الله وصبرت على ذلك فسوف تجد التيسير والعون من الله. قال تعالى: ..وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ...{الطلاق:2-3} وقال تعالى: .. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا. {الطلاق:4}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني