الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريق إلى دمع العين وخشوع القلب

السؤال

كيف تكون للمسلم عين دامعة، وقلب خاشع، أي أنه إذا قرأ القرآن بكى من خشية الله, وإذا ذكر بالله تذكر ، وإذا سمح محرما امتنع ،وإذا سمع طاعة أقبل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أعظم ما يساعد على البكاء من خشية الله، وخشوع القلب، وخضوع الجوارح أن يكثر العبد من تلاوة القرآن، ومطالعة نصوص الأحاديث وقصص السلف بتدبر وحضور قلب، ويكثر كذلك من مطالعة سير السلف وقصصهم في التأثر بالقرآن والمواعظ النبوية، فإذا أمكن أن تبرمج وقتا هادئا تكون مرتاحا نفسيا ثم تخلو بنفسك وتتلو مقطعا من القرآن بتدبر، أو تسمعه من أحد القراء المتقنين، وتطالع كذلك في كتب الحديث وتقرأ في أبواب الترغيب والترهيب، وأحوال أهل القبور، وفي أهوال يوم القيامة، وتباين حال العباد في الجنة والنار. فنرجوا الله أن يرزقك رقة قلب ودمعة عين، وخضوع الجوارح لأمر الله، وبعدها عن معصيته.

وهذا الموضوع لا شك موضوع مهم، وكلنا نحتاج له، ولكن إشباع الكلام فيه يحتاج لبحث طويل والإشارات يحصل بها بعض الفائدة إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني