الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب طلب الطلاق على زوجة من يعمل في ذبح الخنزير

السؤال

كنت أود أن أعرف هل أعتبر آثمة لأن زوجي يشتغل في جزارة لحم الخنزير؟ حاولت معه مرارا أن يترك العمل لكنه رفض، وهل هذا من موجبات الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز العمل في ما يعين على تناول الخنزير من ذبحه أو تقطيع لحمه أو تهيئته لمن يتناوله، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، بل مجرد لمسه والعمل في معالجته إعانة على المعصية، وعلى ذلك فكسب هذا الزوج كسب خبيث محرم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 44255.

وإذا لم يكن له مال آخر حلال فإنه لا تجوز معاملته فيه، أكلا أو شربا أو غير ذلك، وهذا في غير حالة الضرورة بحيث لا مال ولا كسب مباح تستغني به الزوجة والأولاد عن ماله، فإذا استغنوا منعوا من معاملته فيه.

أما إن كان ماله مختلطا فيه حلال وحرام فإن معاملته جائزة، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 73957.

وأما مسألة طلب الطلاق، فإذا استنفدت الزوجة وسائل نصح زوجها لترك هذا الكسب المحرم ولم يستجب لها، وطالبته بأن يوفر لها مالا حلالا لنفقتها فلم يفعل، فينبغي على الزوجة حينئذ أن تطلب الطلاق ولا تبقى في بيت لا تجد فيه إلا مالا حرما، كما سبق التنبيه عليه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 34182 ، 54288 ، 75126 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني