السؤال
رجل متقدم في السن أراد حج بيت الله الحرام، وقبل ذلك أراد أن يتسامح مع الناس ويرد المظالم إلى أهلها، فذهب إلى رجل في مثل سنه فطلب منه السماح، ولم تكن بينهم أية معاملة أو عداوة، فسأله الرجل فيم؟ فأخبره الأول بأنه في شبابه زنى مع زوجته، فاندهش الرجل الثاني، ثم قال للأول بأنه سامحه، ولكن طلق زوجته في الحين، رغم أنها عجوز، ومر على معصية الزنى زمن طويل. فهل ما فعله الرجل الأول من إخبار الآخر عن واقعة الزنى مع زوجته صواب أم خطأ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هذا الرجل قد أخطأ حين فضح هذه المرأة عند زوجها، وأخبره بفجوره بها، وهو مطالب شرعا بالستر على نفسه وعليها ففي الحديث: يا أيها الناس، قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله، فإنه من يبدي لنا صفحتة نقم عليه كتاب الله. رواه مالك في الموطأ.
وفي الحديث: من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. رواه مسلم.
والتوبة من الزنى لا تتوقف على طلب السماح من زوج المزني بها أو وليها، ويكفي الزاني التوبة النصوح.
والله أعلم.