السؤال
نحن ثلاث بنات وثلاثة أولاد أشقاء، ولنا أخت أكبر منا من الأم، وقد توفي والدها وهي صغيرة، وكان لها عمل والدها ورث في أبيها المتوفي، فاشترت أمي حق العم بالإضافة لحقها الشرعي في زوجها المتوفي وبنت البيت من مالها، وتزوجت من أبي وظلت أختي من الأم معنا ولم نعرف أنها أخت من الأم إلا عندما كبرنا لحسن معاملة أبي رحمه الله لها وغيرته عليها مثل بقية بناته.
المهم تزوجت أختي من ابن خالي الذي كان زواج طمع وبدؤوا يحرضونها ضد أمي، وتطاولت أختي على أمي وعلينا، وقالت لو أننا إخوة لها من الأب كانت تركت نصيبها في البيت، بل الأدهى أنها أنكرت حق أمي فيما اشترته من عم أختي. بكت أمي ومرضت فترة حزنا على تربيتها في ابنة عاقة، فنحن لم ننكر حقها لكنها أخرجت أمي من البيت قهرا وأعطتها أربعة آلاف جنيه في حين أن حق أمي يزيد عن الثلاثين ألف. المهم لأمي قطعة أرض أسسها إخواني الأولاد وبنوا عليها عدة طوابق، ويريد أخي أن يكتب الأرض بالمبني عليها له ولشقيقيه، ومن أرادت من الثلاث بنات الشقيقات أخذ حقها مالا فقط فلها ذلك، ويرفض إعطاء الأخت الكبرى من الأم أي شيء بحجة أنها أخذت أكثر من حقها، وقد كانت بيننا وبين أختي هذه قطيعة دامت عدة سنوات وبفضل من الله تكلمت مع والدتي لتصفح عن بنتها وتطلب من إخوتي أن يزوروا أختهم لأنها صلة رحم، وعادت الصلة ولكن مع قلوب مجروحة وليس مثل قبل المشاكل.
هل يجوز لأخي ألا يعطي شقيقته من الأم أي شيء علما بأن والدتي مازالت على قيد الحياة؟
وإن فعل ذلك هل تأثم أمي لأنها موافقة على عدم إعطاء بنتها أي شيء، فقد أخذت أكثر مما تستحق على حد قول أمي؟
وهل يجوز لي أن أقدر حق أختي تلك وأن أعطيه لها من مالي الخاص لو رفض أخي وأمي؟
وهل بذلك لا تأثم أمي لو كان عليها إثم؟
أرجو الإفادة.