السؤال
بالنسبة لركعتي النكاح هل هي واجبة علينا أو مستحبة؟ وإذا صلينا جماعة هل زوجتي تصلي خلفي مباشرة أم على يدي اليمنى قليلاً إلى الخلف؟ وبالنسبة للدعاءين: إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادماً أو دابة، فليأخذ بناصيتها وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم كما روى ابن عباس: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قضى الله بينهما ولداً لم يضره الشيطان. هل أقولهما في نفسي أم أقولهما بصوت مسموع حتى تسمعني زوجتي؟ وهل أقول الدعاءين دائماً عند كل جماع أم في أول ليلة من زواجي ؟ وهل إذا قرأت الدعاء الأول وأخذت بناصيتها ثم توضأنا وصلينا، ثم قرأت الدعاء الثاني ولم أجامع زوجتي بحكم أننا متعبين من ليلة الزفاف وجامعتها باليوم الثاني يجوز أم لا يجوز؟ أو يجب إذا صلينا وقرأت الأدعية أن أجامعها في نفس اليوم؟ أم أؤجل الصلاة والأدعية إلى اليوم الثاني؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاة ركعتين ليلة الزفاف مستحبة وليست بواجبة، لما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه، كما في الفتوى رقم: 29694 . وإذا صليتما جماعة فإن زوجتك تقف خلفك، وانظر الفتوى رقم: 37444 .
أما الدعاء الذي فيه: اللهم إني أسالك من خيرها وخير ما جبلتها عليه.. فإنه لا علاقة له بالجماع، وإنما يقوله الزوج إذا زفت زوجته إليه فيضع يده على ناصيتها ويقول هذا الدعاء، ولا يطلب منك رفع صوتك، وإنما يكفي أن تنطق به حتى تُسمِع نفسك.
وأما إتيان الزوج زوجته ليلة الدخلة فيرجع لتقدير الزوجين، واستعدادهما النفسي والجسدي، فأحيانا يحتاج الزوج إلى ملاطفة زوجته وإيناسها فترة، وأحيانا لا يحتاج إلى ذلك، المهم أنه تنبغي عليك مراعاة زوجتك نفسيا وجسديا، وانظر للفائدة الفتويين: 2521، 15312 .
وبالنسبة للدعاء الذي فيه: اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ... فهذا يقال عند كل جماع، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 10267 .
والله أعلم.