الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتصار للنفس من الظالم والدعاء عليه

السؤال

تقدمت للعمل بمكان و تمت عرقلة بعض الأمور أمامي بدون وجه حق، ظننت أن رئيسي في العمل هو السبب.ثم أبلغتني سكرتيرته بأن موظفين آخرين في مجلس الإدارة كانوا وراء العرقلة. بقيت في حيرة و لا يوجد لدي بينة على أي منهم. هل يجوز الدعاء بالصيغة الآتية: اللهم أوقعهم في شر عملهم. أو من كان ينوي بي شرا بغير وجه حق اللهم أوقعه فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز لمن ظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعد في الدعاء، وإذا لم يكن عندك بينة على ظلم هؤلاء لك فلا حرج أن تدعو فتقول: اللهم من ظلمني منهم فخذ لي حقي منه أو نحو ذلك، وقد قال تعالى: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. {الشورى:41}. قال ابن كثير في تفسيره: أي: ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم. اهـ

ومن هذا الانتصار الدعاء على الظالم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ رواه البخاري ومسلم.

وللاطلاع على مزيد من الأدلة والتفصيل راجع الفتويين: 31158، 118283.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني