الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لمن ظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعد في الدعاء، وإذا لم يكن عندك بينة على ظلم هؤلاء لك فلا حرج أن تدعو فتقول: اللهم من ظلمني منهم فخذ لي حقي منه أو نحو ذلك، وقد قال تعالى: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. {الشورى:41}. قال ابن كثير في تفسيره: أي: ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم. اهـ
ومن هذا الانتصار الدعاء على الظالم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ رواه البخاري ومسلم.
وللاطلاع على مزيد من الأدلة والتفصيل راجع الفتويين: 31158، 118283.
والله أعلم.