الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعلى أهل الإيمان منزلة.. وطرق استجلابها

السؤال

أريد أن أسأل إذا كانت هناك منزلة أعلى من الشهادة في سبيل الله يستطيع أن يحصلها المسلم في أيامنا هذه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن منزلة الشهادة في سبيل الله عظيمة وقد بينا شيئا من ذلك في عدة فتاوى وبإمكانك أن تطلع على بعضها في الفتويين رقم: 32629، 9751.

وليس فوق منزلة الشهداء في سبيل الله غير منزلة النبيين والصديقين؛ فقد دل القرآن الكريم والسنة النبوية على أن أعلى أهل الإيمان منزلة هم الأنبياء ثم الصديقون ثم الشهداء. قال الله تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا. {النساء:69}

قال ابن القيم رحمه الله: والصديق هو الذي صدق في قوله وفعله، وصدق الحق بقوله وعمله، فقد انجذبت قواه كلها للانقياد لله ولرسوله. وراجع في هذا الفتوى رقم: 32228.

ومنزلة الصديقين يمكن اكتسابها والحصول عليها في كل زمان ومكان لمن وفقه الله تعالى لها، وصدق في قوله وفعله، وجاهد نفسه وأخلص لله تعالى.

أما منزلة النبوة فلا يمكن الحصول عليها؛ لأنها اصطفاء من الله تعالى لبعض عباده؛ كما قال تعالى: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ. {الحـج:75}

وقد ختمت النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني