الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غنم مالا عن طريق اليانصيب فماذا يفعل

السؤال

أتتني أموال في المصرف من أناس لا أعرفهم بسبب اشتراكي في كروت تشبه اليانصيب على أساس أنهم سيستفيدون هم كذلك، لكن الذي حدث أن كثيرا ربحوا والأكثر لم يتحصل على نقود، وأنا أريد إرجاع الأموال إلى أهلها ولا أعرف نسبة 90% منهم، فدلوني ما هو الحل وأرجوكم فأنا لا أريد المال الحرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اليانصيب من القمار الذي حرمه الله تعالى بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}، فإذا كانت هذه الكروت من الميسر وهو ما يكون فاعله متردداً بين أن يغنم أو أن يغرم فلا يجوز الاشتراك فيها.. فإذا كنت لا تعلم أنت والمشتركون أن هذا من اليانصيب المحرم فهذا مسقط للإثم عنكم، ويجب عليك رد هذه الأموال إلى أصحابها، ومن لم تعلمه من أصحاب هذه الأموال بعد بذل الجهد في محاولة الوصول إليه فيجوز لك أن تتصدق بها عنه، لكن متى ما ظهر خير بين أن يرد عليه مثل ما أخذ منه وبين أن يقبلها صدقة عنه.

أما من اشترك وهو يعلم أن هذا من اليانصيب المحرم فإن ما دفعه من مال لا يرد إليه بل ينفق في مصالح المسلمين أو يتصدق به على الفقراء والمساكين، وللمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6622، 7727، 8904، 45640.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني