الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من رؤية الأفلام الإباحية

السؤال

عندما كنت أعمل في مكتب يشرف على مشروع إنشاء مسجد، مع العلم أن هذا المكتب في محيط موقع المسجد، وشاهدت أفلاما إباحية فيها زنا، و موقع هذا المكتب بعد إنهاء أعمال البناء سيكون جراجا للسيارات أمام المسجد. أنا الآن نادم على ما فعلت. ماذا أفعل حتى أرجع كما كنت من قبل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمشاهدة الأفلام الماجنة، تفسد القلب وتبعد عن الله، ولا شك في تحريم مشاهدتها، لقوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (النور: 30)، وقد سبق بيان حرمة مشاهدة تلك الأفلام، في الفتوى رقم: 3605، والفتوى: 27224.

وأما المسجد فلا أثر لما فعلته على حرمته وجريان أحكام المساجد عليه. والواجب عليك أن تتوب توبة صادقة مما ارتكبته من مشاهدة تلك المحرمات، وما دمت قد أقلعت عن هذا الذنب، وتشعر بالندم على فعله، فذلك علامة خير، فالإقلاع والندم من شروط التوبة، وبقي أن تعزم على عدم العود لذلك أبداً، حتى يتقبل الله توبتك، وعليك أن تحذر من استدراج الشيطان ومكائده، وذلك بالاستعانة بالله والاعتصام به، والحذر من مخالطة المفسدين، والتحصن بالذكر والدعاء، وشغل أوقات الفراغ بالأعمال النافعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني