الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ذكر اسم الله تعالى بالإسبانية

السؤال

أنا أسكن في أسبانيا وقال لي أحد الإخوة إنه لا يجوز لي أن أذكر اسم الله بالأسبانية حتى لو كنت أتكلم مع أسباني. ماذا تقولون في هذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع شرعا من ذكر اسم الله تعالى وتعظيمه عند الحديث بلغة أجنبية، وخاصة إذا كان ذلك من أجل دعوتهم أو بيان فضل الله تعالى وعظمة دينه، فيكون صاحبه مأجورا بإذن الله تعالى. فمن المعلوم أن كثيرا من أنبياء الله لم يكونوا عربا، وقد قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَومِهِ {إبراهيم:4}

ومعلوم أنهم جميعا كانوا يدعون أممهم إلى توحيد الله ويخاطبونهم بلسان غير عربي، وقد قص علينا القرآن الكريم أن نبي الله سليمان- عليه السلام- أرسل إلى ملكة سبأ كتابا فيه "بسم الله الرحمن الرحيم، والمفروض أنه ليس بالعربية؛ لأن سليمان عليه السلام ليس عربيا، ولذلك فلا مانع من ذكر الله تعالى بالإسبانية أو غيرها .

وللمزيد انظر الفتاوى: 11329، 51392، 97952.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني