الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم تسجيل الطلاق لا يمنع من وقوعه

السؤال

أنا متزوجة منذ عامين ولدي ولد رضيع وطلقت المرة الأولى وكنت حاملا بطفلي، والمرة الثانية كنت حائضا، وفي المرتين كان يتلفظ الزوج أنت طالق ولم يسجل الطلاق رسميا وهذه المرة تم الطلاق عند المأذون وصدرت قسيمة طلاق مسجل فيها أن الطلاق طلاق بائن بينونة صغرى طلقه أولى، وسؤالي: هل وقع الطلاق وهل يصح الرجوع أم لا؟، مع العلم أن الوقت المتبقي من العدة ليس بكثير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من السؤال أن زوجك قد طلقك ثلاثا، الأولى أثناء الحمل والثانية أثناء الحيض وهذه واقعة عند الجمهور بمن فيهم المذاهب الأربعة، والثالثة هي المسجلة عند المأذون.

وبناء على هذا فقد حرمت على زوجك ولا تحلين له إلا بعد أن تنكحي غيره نكاحا صحيحا ثم يطلقك بعد الدخول.

وكتابة المأذون في وثيقة الطلاق طلقة أولى لا تأثير لها شرعا ولا تلغي الطلاق المتقدم.

كما أن الطلقتين الأوليين لا يمنع من وقوعهما عدم التسجيل لدى مأذون أوغيره ، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 10464 ، والفتوى رقم: 78571 .

وننصح السائلة بأن تطرح قضيتها على أهل العلم مباشرة ليستوضحوا منها ما جرى فإن الكتابة قد لا تفي بالمقصود.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني