الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قيام غير المدرس بالتدريس لقاء أجرة

السؤال

عندي سؤال آثار تفكيري وأريد المساعدة.. سأل شخص والدي عن مدرس لكي يدرس لأولاده فقال لي والدي، هل تذهب لكي تدرس أولاد هذا الشخص مقابل راتب وأنا وافقت على العلم أنني لست مدرسا، ولكني ذهبت لكي أدرس مع العلم أن الطالب في الصف الثاني الابتدائي يعني مواد بسيطة جداً وعبارة عن جمع وطرح وحروف بسيطة وذهبت أنا ودرست لمدة شهر وأخذت الراتب.وبعدها اتصلت بي امرأة وقالت لي أنت مدرس قلت نعم وقالت هل تعمل في مدرسة حكومية أم خاصة قلت لها مدرسة خاصة ورفضت أن أقول اسم المدرسة, وفي الحقيقة أنا مهندس ولست مدرسا ولكن ذهبت وشرحت للطالب لمدة 15يوم وبعدها توقفت عن التدريس لأنني أحسست أني أفعل شيئا حراما لأنني كذبت علي المرأة عندما سألتني هل أنت مدرس، المهم أني توقفت عن التدريس وأخذت مبلغا من المال مقابل الـ 15يوما وسألت إمام المسجد عن موقفي هل حرام أم حلال؟ قال لي: هل استفاد الطالب منك وتحسن قلت له نعم لأن المواد الدراسية سهلة وبسيطة ويمكن أي شخص أن يشرحها فقال لي: الرجل الأول لم يسألك عن المهنة فيحق لك أن تستخدم الفلوس وقال أما عن المرأة فيجب عليك أن تستغفر الله عن الكذب لأنك كذبت وقلت إنك مدرس، فلم أكتف بهذا الجواب فسألت في دار الإفتاء في دبي فقال لي الشيخ لا مانع أن تدرس ما دام الطالب يستفيد منك وأنت تستطيع الشرح للطالب، واصل التدريس واستغفر الله علي الكذب وهذا عمل لا مانع منه لأن الشهادات لا تفيد بشيء لأنه في بعض الأحيان يكون المدرس معه شهادة جامعية ولكن لا يستطيع الشرح ولا التدريس.. فما رأي سيادتكم مع العلم أني توقفت عن التدريس والآن سؤالي هو هل المال الذي أخذته حلال أم حرام وهل أواصل التدريس بعد ذلك أم لا؟ وجزاكم الله كل الخير ومعذرة للإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس في أن تأخذ أجرة على التدريس لأولاد الرجل الأول، أما أولاد المرأة فقد أخطأت بالكذب عليها في قولك إنك مدرس ويجب عليك التوبة من هذا الذنب، أما الأجرة فلا بأس بأخذها لأنك قدمت بالعمل الذي استأجرت للقيام به..

ولا حرج عليك في مواصلة العمل بالتدريس ما دمت أهلاً لذلك بشرط أن لا تزعم أنك مدرس، وراجع للفائدة حكم الدروس الخصوصية في الفتوى رقم: 25901.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني