السؤال
أنا شاب فوق العشرين عاما ببضعة أعوام ودائماً كنت أمني نفسي بأنني إذا نشأت في طاعة الله سوف يظلني الله يوم القيامة ولكني وللأسف أشعر بأني لم أكن في طاعة الله كما يجب أن أكون، فكان لي ذنوب كثيرة وعظيمة مع أني لم أفعل أيا من السبع الموبقات والحمد لله، ولكن لي ذنوب كثيرة أخرى، فهل فات أوان أن يظلني الله إن بدأت طاعة الله أم قد فات أوان ذلك، وماذا أفعل لكي يظلني الله يوم القيامة ولا أتعرض لأهوال وحر هذا اليوم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على هذه الهمة العالية، فإن المسلم يطلب معالي الأمور، ونسأل الله تعالى أن يحقق لك ذلك.. واعلم أنك ما زلت في سن مبكرة يمكنك معها إدراك هذا الفضل، فعليك بالتوبة والاستقامة والحرص على العلم النافع والعمل الصالح والرفقة الحسنة، وعليك بالحذر من رفقة السوء.. وانظر لذلك الفتوى رقم: 76210، والفتوى رقم: 106840.
وهذا على فرض كونك قد فاتك هذا الفضل فيما مضى، ولكن إن كنت فيما سبق محافظاً على الفرائض مجتنباً للكبائر وتقع أحياناً في فعل بعض الصغائر فنرجو أن لا يخرجك ذلك من هذا الصنف من الناس شاب نشأ في عبادة الله..
وينبغي أن يعلم أنه إذا فات المرء إدراك هذا الفضل نعني أن يكون المرء في ظل عرش الرحمن يوم القيامة فيمكنه أن يدركه بتحقيق واحدة أو أكثر من بقية الخصال، كأن يكون المسلم من عمار المسجد، أو يتآخى مع أحد في الله عز وجل ونحو ذلك.
وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 100793، والفتوى رقم: 74396.
والله أعلم.