الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التقصير والتهاون بالدين

السؤال

ما هو حكم المقصر أو المتهاون في دينه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقصر والمتهاون في دينه إن كان تقصيره وتهاونه في أمر واجب فهو عاص لربه وآثم بتقصيره، وإن كان تقصيره في أمر مستحب وليس في واجب فقد ارتكب مكروها ولا يعد عاصيا آثما.

والمقصر في الواجبات والفرائض يختلف حكمه باختلاف ما هو مقصر فيه ونوع تقصيره فالمقصر في الصلاة التارك لها بالكلية كافر في قول كثير من أهل العلم، والمقصر فيها غير التارك لها بالكلية مسلم عاص وهو على خطر عظيم، فقد يختم بخاتمة سوء ويموت على غير الإسلام، وكذا المقصر في أداء الحج الواجب مع استطاعته، والمقصر في أداء الزكاة أو غير ذلك من الواجبات كبر الوالدين وصلة الأرحام وكلما قصر في واجبات كثيرة كلما ازداد إثما وبعدا من الله تعالى وقربا من الشيطان وحزبه.

وانظر الفتوى رقم: 79848.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني