الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من وضع الشهوة في غير ما أحل الله

السؤال

أنا اسمي الحاج من الجزائر منذ كان عمري 19 سنة وأنا أفعل هذه الفعلة والآن أبلغ من العمر 33 سنة كرهت كل شيء عندما أرى النساء لاتهيج نفسي ولا أبالي بامرأة ولو كانت أمامي قال لي والدي هل أزوجك قلت له لا تزوجني لدي مشكل جنسي والآن الله غاضب علي قل لماذا لأني أحفظ كتاب الله وأمارس هذه العملية البشعة ماذا أفعل وأنا أصلي . أريد حلا أنتظر الجواب الكافي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تقصد بتلك الفعلة: العادة السرية فلا شك أنها، عادة خبيثة منكرة لها آثارها السيئة على فاعلها، في دينه ونفسيته وصحته، لكن التوبة منها أمر يسير على من صدق مع الله، فالمؤمن لا يعرف اليأس أبداً، فهو يعلم أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله، فيستعين بالله ويعتصم به، ويأخذ بأسباب التوبة، فيجد التيسير والعون من الله عز وجل، وستجد هذه الأسباب في الفتوى رقم: 7170.

وأما إن كنت تقصد بها: اللواط فإنه من كبائر الذنوب ومن أفظع الفواحش، ومن انتكاس الفطرة، وفاعله يستحق العذاب والخزي في الدنيا والآخرة، فعليك بالاستعانة بالله والمبادرة بالتوبة بشروطها المعلومة، بالإقلاع عن الذنب فوراً، والندم على ما وقعت فيه، والعزم الصادق على عدم العود له، وذلك بترك اتباع خطوات الشيطان ، والبعد عن كل طريق يؤدي إلى تلك الفاحشة، ومما يعينك على ذلك: الاستعانة بالله عز وجل و التوكل عليه والتعرف على أسمائه وصفاته، والتفكر في نعمه، وتذكر الموت وما بعده من أمور الآخرة ، وتجنب صحبة العصاة والغافلين، والحرص على صحبة الصالحين، وكثرة الذكر والدعاء، وشغل الفراغ بالأعمال النافعة.

أما ما يتعلق بالزواج فإن كان ما أصابك لم يصل بك إلى العجز جنسي فالأولى أن تتزوج، اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال ابن قدامة : "النكاح من سنن المرسلين وهو أفضل من التخلي منه لنفل العبادة.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 56002، 60129، 101582، 6872.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني