الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتمان مرض المخطوبة عن خطيبها

السؤال

زوجت ابنتي من شخص طيب و صالح وأنجبت منه ولكن هي عندها مرض من تخصص المخ و الأعصاب ولكن حتى الآن هو لا يعلم بهذا المرض لأنني أخفيته عنه مع العلم أن هذا المرض من قبل تقدمه للزواج فما حكم ما فعلته، وما الواجب اتباعه، أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإخفاء العيب -المرض- لا يجوز لأن هذا من الغش، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا.

ثم إن العيوب على نوعين: عيب ينفر الزوج الآخر منه ولا يحصل به مقصود النكاح فهذا يوجب الخيار أي إمضاء النكاح أو رفضه لمن كتم عنه ذلك العيب ولم يرض به، فهذا النوع يحق للزوج به فسخ النكاح، أي ترك الزوجة وأخذ ما دفع إليها من صداق ممن غرر به هي أو وليها، ما لم يفعل بعد علمه بالعيب الموجب للخيار ما يدل على رضاه به كاستمتاع ونحوه.

والنوع الثاني: لا يثبت به ما سبق.

والمرض المذكور في السؤال لا نعلم ما هو فلم يذكر السائل سوى أنه من نوع المخ والأعصاب إلا أن عدم علم الزوج به كل هذه الفترة يدل على أنه من النوع الثاني، وعليه فلا أثر له على الزواج، ولا خيار للزوج فيه مع أن الأولى عدم كتمانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني