الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة المريض بغير خشوع

السؤال

ابتليت بسحر في البطن وأعاني من أوجاع شديدة في بدني ليلا ونهارا، المشكلة أثناء أداء الطاعات وخصوصا الصلاة تشتد الأوجاع في رأسي وبدني مما يجعلني لا أركز أو أخشع في صلاتي وعندما أنتهي منها أكون متعبة أخشى أن لا تقبل مني وأن أتعرض لغضب الله وعقوبته، فكيف أخشع في صلاتي وفي سائر الطاعات؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالشفاء العاجل مما تعانينه وأن يجنبك كل مكروه، ثم اعلمي أن صلاتك صحيحة وإن كانت ناقصة الخشوع ولا تستوجب غضب الله تعالى ولا عقوبته، ما دمت تؤدينها بأركانها وشروطها، والخشوع في الصلاة ليس من أركانها عند جمهور أهل العلم، فالصلاة من غير خشوع صحيحة ولو تركه المصلي لغير عذر، فكيف إن كان معذوراً كما هو الحال بالنسبة لك.

وما تجدينه في نفسك من الحرج والمشقة في هذا الأمر من مكايد الشيطان لإدخال الحزن واليأس إلى قلبك فانتبهي لذلك، وراجعي للفائدة في الأمر الفتوى رقم: 53232.

كما ينبغي مراجعة الفتوى رقم: 9525، والفتوى رقم: 3087 فقد اشتملتا على بعض ما يعين على الخشوع في الصلاة.

وأفضل علاج للسحر تقدم بيانه في هاتين الفتويين: 5252، 10981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني