الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقيد بشرط المنحة المقدمة من الدولة

السؤال

أنا طالب مبعوث من دولتي إلى أمريكا لعمل بعض الأبحاث في مجال الدكتوراه. وقد تعهدت بالعودة إلى بلدي في الموعد المحدد لذلك أو رد المبلغ الذي أنفقته علي الدولة خلال فترة البعثة. و أنا أريد البقاء في أمريكا لاستكمال دراستي و نيل درجة علمية من هناك حيث إنها أكثر قيمة في العالم كله حتى البلاد العربية من الشهادة التي سأحصل عليها من بلدي. و ينصحني بعض الزملاء بالعودة إلى بلدي في الموعد المحدد ثم أخذ إجازة بأي مبرر والعودة إلى أمريكا لاستكمال الدراسة، و ذلك تجنبا لدفع المبلغ الباهظ الذي أنفقته علي دولتي في فترة البعثة. و قد فعل ذلك هؤلاء الزملاء و غيرهم من قبل. فهل في هذا التصرف حرج شرعي. علما بأن معظم من فعلوا هذا لم يعودوا إلى بلدهم الأصلي بعد ذلك فهم إما يبقون في بلاد الغرب أو يعملون في الخليج مع احتفاظهم بوظائفهم الأصلية في بلادهم. و حجتهم في ذلك أن بلادهم لا توفر لهم فرص الحياة الكريمة والبحث العلمي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب أن يراعى في المنحة المقدمة من الدولة الشروط التي تشترطها الدولة، لما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقا و أبو داود وحسن إسناده ابن الملقن في خلاصة البدر المنير، ولا يجوز لك للتخلص من هذا الشرط.

وراجع في حكم الإقامة في دار الكفر الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 51334.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني