السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف مخلوقاته (محمد) والحمد لله رب العالمين وكل العام والمسلمين بخير ------(أمانة) إلى علماء الأمة وحكامها ومن والاهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد في هذا الشهر نزل القرأن وسماه هدى وفرقانا ليفرق به بين الحق والباطل والخبيث والطيب . سؤالي إليكم ما رأيكم في قوم يحيون السنة وهم تاركون للفرض . -وما رأيكم في الفرض مع ترك لفرائض وحقوق . أرجو منكم الرد ولهم الجواب فمن يزكي فيكم فيهم صيام ؟ أما ردي لهم أن أي قناة تنتمي إلى ولاية من ولايات الإسلام وتخرج فيها متبرجة أو دون حجاب فلا هي من الإسلام في شيء والإسلام بريء منها براءة الذئب من دم يوسف . أما رسالتي إلى نساء المسلمين من أهل العلم . أقول لها أنت تبرئت من الحجاب والحجاب ومن أوصى به بريء منك وكفى بالله شهيدا زمان كان الخبر بالحمام الزاجل واليوم جاءكم في خبر عاجل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ندري ما هو المغزى من توجيه هذا السؤال إلينا غير أننا نقول على الإجمال لا شك أن أهم ما يجب أن يكون محل اهتمام المسلم بعد الإيمان هو أداء فرائض الله تعالى، ففي الحديث القدسي: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه رواه البخاري.
فالإهتمام بالنافلة وتضييع الفريضة فيه نقص في الدين ومجافاة للحكمة إذ كيف يضيع المسلم ما في تضييعه إثم ويهتم بما لا يترتب على تركه إثم.
ويجب على المسلم أداء ما استطاع من فرائض الله تعالى فلا يضيع شيئا منها، فمن أدى فرضا وضيع آخر فيشكر ويؤجر بإذن الله تعالى على ما أدى، وينصح برفق وأسلوب حسن فيما ضيع ويذكر بأليم عقاب الله تعالى.
وننبه بهذه المناسبة إلى أن الداعية إلى الله تعالى طبيب يريد أن يعالج مرضاه من أهل الفساد، والطبيب يرفق بمن يعالج، وهذا أدعى لتحقيق ما يصبو إليه، ولذا كان الأصل في الدعوة إلى الله الرفق وحسن الوعظ والتوجيه، قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل: 125}. وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه.
والله أعلم.