الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاتته عمرة رمضان فهل كان ذلك بسبب ذنوبه

السؤال

أنا مصري مقيم بالكويت وكنت أنوي عمل عمرة العشر الأوائل من رمضان وقدمت وحجزت، ولكن رجع الجواز ولم أتمكن من عمل العمرة، فهل هذا لعظم ذنوبي وماذا أفعل فى بلدي، لكي أنال ثوابا مساويا للعمرة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشكر الله لك حرصك على الخير ورغبتك فيه، ونسأل الله أن تكون قد حصلت ثواب العمرة بنيتك الصادقة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه مرجعه من تبوك: إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم. قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر. رواه البخاري.

والعبدُ قد يبلغ بنيته ما لا يبلغه بعمله، وليس يلزم أن يكون تخلفك عن العمرة لسبب عظم الذنب، بل لله في كل فعل من أفعاله حكمة، وإنما علينا الرضا بقضائه والتسليم لحكمه، ثم إن التوبة من الذنوب والتي نشكو جميعاً ثقلها من أهم الواجبات على كل مسلم، نسأل الله أن يمن علينا وعليك بالتوبة النصوح.

وأما عن العمل الذي تدرك به ثواب العمرة فنصيحتنا لك أن تكثر من فعل الخير وفتح ما أمكنك من أبوابه، واحرص على عمل يسير فعله، وقليل فاعله مع أن ثوابه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يعدل أجر حجةٍ وعمرة تامة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة، تامة، تامة. رواه الترمذي وقال حسن غريب وحسنه الألباني.. نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني