الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسوسة في استعمال كلمة حرام

السؤال

لقد أتعبتكم كثيرا .. أنا صاحب السؤال رقم: 2199230 ، 2201641، ولقد كانت تأتيني كما تعلمون الوساوس حول ألفاظ الطلاق وكناياته والحمد لله الآن تقريبا انتهت ولكنى بدأت تأتيني وساوس أخرى أخشى أن تتحول معي كوساوس الطلاق وكناياته السابقة وهى كلمة (حرام )بمعنى أدق أنني إذا استخدمت هذه الكلمة في أي مجال يأتي لذهني ألفاظ التحريم وأعيش في هم بسبب ذلك وسؤالي هو دخلت إلى البيت بعد صلاة القيام فقالت لي زوجتي كنا نريد خبز للسحور فقلت لها بضيق حيث إننا نسكن فى الطابق الرابع لماذا لم تخبريني فقد كنت في السوق ثم قلت لها حرام كده أو عبارة بنفس المعنى فجاء في ذهني التحريم ثم قلت بعدها (حرام علىً وكدت أسكت ثم استدركت وأكملت العبارة أني أنزل تاني فكانت العبارة التي قلتها بعد الاستدراك هي: حرام علىً أنى أنزل تاني. ولم أنزل لشراء الخبز فركبني هم شديد فهل هذه العبارة تدل على التحريم وعندما بدأت مع نفسي فى تفنيد هذه العبارة فبدأت على ضوء إجابتكم السابقة فى السؤال رقم 2199230 أقول لم يكن عندي نية في ظهار أو طلاق أو يمين فأنا ليس من عادتي الحلف بالطلاق أو الحرام أو ما شابه ذلك ثم أقول لنفسي قد تكون هناك نية لشيء ما حيث إنني جاء لفظ التحريم في ذهني في بداية الأمر ولا أعرف عندما جاء في ذهني التحريم قلت العبارة السابقة فهل قلتها لتأكيد التحريم ثم أقول حتى لو فيها نية تحريم أو يمين أو طلاق فأنا لم أنزل لشراء الخبز فلا شيء في ذلك ثم أقول ولكن هل كنت أقصد نزولي لشراء الخبز في أي مرة مستقبلاً فأقول لنفسي لم يأت ذلك بذهني تماما فكان كلامي عن هذا الموقف فقط ولا أعرف لماذا قلت هذه العبارة فأنا أحب زوجتي جدا وهى كذلك ولا يوجد عندنا ما ينغص علينا حياتنا غير هذه الوساوس التي لا تعرف زوجتي عنها شيئاً، والله أعيش في ضيق وهم شديد وليتني ما قلت هذه العبارة فأريد معرفة الحكم الشرعي أستحلفكم بالله أن تكون الإجابة سريعة جدا حتى يطمئن قلبي ولا تحيلوني لأسئلة مشابهة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرت لا يترتب عليه شيء ولا تأثير له على عصمة الزوجية وإنما يريد الشيطان أن يلج عليك من ذلك الباب لما سددت باب الوسوسة في لفظ الطلاق عليه، فسد عليه هذا الباب وغيره، وننبهك إلى أن ما ذكرناه سابقا من الخلاف فيما ترتب على من أطلق لفظ التحريم على زوجته هل هو ظهار أو طلاق أو مجرد يمين إنما هو في تحريم الزوجة، وأما تحريم غيرها من الأشياء فلا يرد فيه ذلك بل من أهل العلم من قال هو لغو.

قال خليل في مختصره: وتحريم الحلال في غير الزوجة والأمة لغو.

وقيل تترتب عليه كفارة يمين، ومن فعل ذلك فهو أحوط، وينبغي لك أن تلزم ما أشرنا به عليك في علاج ذلك الداء من الاستعاذة بالله كلما عرض لك والإعراض عنه وعدم التمادي فيه والتفكير فيما يؤدي إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني