الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ما يكتب على جدران المنازل أو المحلات من آيات

السؤال

أرجو من سيادتكم معرفة حكم التمائم عموما، حيث سأقوم بتعليق تابلوة أو لوحة على الحائط فى المنزل عليها اسم لفظ الجلالة أو آية قرأنية أو حديث شريف، وهل ما يكتب على جدران المنازل أو المحلات من آيات أو أحاديث من الخارج مثل "ما شاء الله لا قوة إلا بالله" "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" وغير ذلك تبركا بتلك الآيات فهل هذه تعتبر من التمائم أم لا؟ وما حكمها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في التمائم هو التحريم لما في حديث المسند: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. واختلف في تعليق التمائم إذا كان ما فيها قرآن، فمن أهل العلم من أجازه ومنهم من منعه، ورجح كثير من المحققين منعه سداً للذريعة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 6029.

وأما كتابة القرآن على الجدران فقد كرهها بعض أهل العلم إن خيف تعريض القرآن للامتهان، ومنعوها إن تحقق من وقوع الامتهان، ومن المعلوم أن هدي السلف في الاستفادة من القرآن والحصول على بركته هو تلاوته وتدبر معانيه والعمل به وقراءته على المرضى، وأما تعليقه المجرد فلم يكن من هديهم، فما دمت لم تقم بهذا الأمر فننصحك بعدم تعليقه واستغن عنه بتلاوة القرآن وسماعه من الأشرطة وقراءة سورة البقرة في المنزل دائماً، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على البسط فيما ذكرنا: 23572، 71590، 3071، 51208.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني