الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة الكتب النافعة فيها كثير من أسباب العلاج لما أنت فيه

السؤال

إخواني لقد عشت عشرين عاما من التجريح والتهزيء والتحسيس بالذنب من أبي، فكلما أخطئ ولو خطأ بسيطا لا يقول لي أبي إن هذا الخطأ قد يقع في الكثير وحاول مرة أخرى وقد تنجح إن شاء الله في المرة القادمة، بل يقول لي: أنت فاشل ما تفلح في شي في هذه الدنيا خلك في البيت أحسن لك .. وقد أسمع أسوأ من ذلك مما جعلني أخاف من الوقوع في الخطأ وأصبت بأمراض نفسية كثيرة منها القلق وضعف التركيز وفقدان الثقة في النفس والخوف والتلعثم في الكلام والخوف من المواجهة، ولكن لقد شفيت من كثير من هذه الأمراض بفضل الله ثم بفضل العلم فأنا أقضي 3 ساعات في قراءة الكتب المفيدة، الذي أريد أن أصل إليه هو هل من الممكن أن تحل القراءة كل تلك المشاكل؟ أتمنى أن لا تقولوا لي إن الكتب ليست كافية وأن هناك أشياء أخرى يجب أن تقوم بها أيضا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ينفعك بما تطلع عليه في موقعنا هذا ونسأله أن يستخدمنا وإياك في طاعته والحرص على تبليغ دينه.

ولا شك أن قراءة الكتب المفيدة قد يكون فيها كثير من أسباب العلاج لمثل ما أنت فيه، ولكن لو قلنا لك إن القراءة تكفي لكل ذلك فليس هذا من النصح في شيء، وإنما يكون هذا منا غشا لك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. رواه مسلم.

ولذا فإننا ننصحك بعدة أمور من أهمها:

كثرة الدعاء والحرص على الرقية الشرعية إضافة إلى مراجعة الثقات وأهل الاختصاص من الأطباء فعندهم كثير من سبل العلاج التي تعينك، هذا بالإضافة إلى الحرص على الطاعات ومن أهمها برك بوالدك وإحسانك إليه، مع العلم بأن ما قد يحدث من الوالد من إساءة لولده أحيانا لا يسقط عنه بره والإحسان إليه. وراجع الفتوى رقم: 69066.

وننبه الآباء إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الصغار وحسن توجيههم، ويمكن أن تراجع في هذا الفتوى رقم: 27182.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني