السؤال
عمري 28 عاما ومطلقة بدون أولاد، عندما كنت في الثانية عشرة من عمري كنت أمارس العادة السرية وما زلت إلى الآن, لكن الذي أتذكره كان في شهر رمضان أني مارستها ولم أغتسل جهلا وأيضا تهاونا, ولا أذكر الأيام التي بقيت بدون غسل منها, وأيضا في الصباح كنت أقضم أظافري وأبلعها وهذا طوال الشهر, وتهاونا مني وكلما تذكرته أشعر بألم وعذاب نفسي, فهل أقضي هذا الشهر؟ لأني وقتها كنت قد بلغت.
أيضا أعاني من الوسواس القهري منذ خمس سنوات وأمي تقول لي إنه مس, ولم أكن أستطيع الصيام والصلاة بسبب الوسواس وإن عجزت أصاب بحالة هستيرية من الصراخ ويزداد كلما زاد القلق والتوتر, لأني من صغري أعاني من القلق والتوتر والرهاب الإجتماعي، لكن الطبيب النفسي الذي أتعالج عنده من أربعة أشهر قال ليس رهابا فقط؛ لأن ثقتك بنفسك ضعيفة وأيضا أنا أعجز عن التوفيق بين أداء الصلاة والمذاكرة وخدمة والدي وكسولة جدا مهما حاولت أتعب بسرعة وقد يكون الاهتمام بعمل على حساب عمل آخر إما أن أصلي وأترك خدمة والدي أو العكس, حتى أني تركت الدراسة هذه السنة لعدم مقدرتي على أداء الصلاة والمذاكرة, أقسم بأني لا أكذب لدرجة أني أكره نفسي وبدأت أعتقد أني أعاني من إعاقة أو توحد, لكن أجريت اختبارا للذكاء وكانت النتيجة معدل الذكاء جيد جدا، والمصيبة أيضا أني تطاولت على ذات الله أكثر من خمسين مرة وتفوهت به! ولكني أتوب وتأتيني الوساوس في الصلاة بالتطاول على الله وأيضا إن غضبت أو زاد الضغط عليّ في أعمال المنزل تأتي ولكن بقلبي, وأيضا لست راضية على شكلي البشع وحياتي وحالي, وأيضا معاناتي النفسية فأنا لا قيمة لي وفاشلة بكل عمل أقوم به, وصلاتي أؤديها وأكثر الأيام أتركها وأتهاون بها، لقد أخبرت الطبيب عن التطاول أثناء الصلاة وأعطاني دواء حبوب لونها بني أتناول واحدة عند المساء ولكن سببت لي النوم طوال اليوم وجفاف بالفم وتركتها وأتناول دواء أنفرانيل وتركته لأني لم ألحظ أي تحسن، أيضا في أشهر رمضان في السنوات الخمس الماضية كنت أصوم بدون أن أصلي فقط في عام2005 صمته بشق الأنفس وعلي قضاء 10 أيام وباقي الأشهر من رمضان صمته بدون صلاة وكنت أخاف من أداء الصلاة بسبب الوسواس ومازلت خائفة، ماذا سأفعل في شهر رمضان القادم؟ هل أصوم أيام القضاء أم أصوم الأشهر التي صمت ولم أصلّ؟ وأيضا منذ عشر سنوات وأنا عندما أشعر بالضيق والكراهية من محيطي أقوم بعمل إشارة الصليب على صدري وأتفوه بمناداة المسيح وعندما أخبرت طبيبة نفسية قالت: إن شاء الله لا ذنب عليك لأنه نوع من الهروب، علما بأني أكره النصارى وعندما أرى القساوسة بالتلفاز أدعو عليهم وأغير القناة، فهل أنا كفرت ولا توبة لي؟ حياتي كلها ذنوب وكفر وإشراك فهل سأتوب، علما بأني كلما تبت أعود للذنوب مرة أخرى، فماذا أفعل حتى أني توجهت لحفظ القرآن زمان والآن نسيت ما حفظته وخائفة من أني أحفظ من جديد وأنساه، أنا أعاني وأشعر بكراهية شديدة للصلاة وكراهية أشد للصيام وأكره سماع الرقية الشرعية, وأشعر برعشات متفرقة بجسمي عندما أسمع القرآن أو أي كلام في الدين ليس خشوعا ولا أعلم ما هو، فهل أنا أعاني من المس؟ وماذا أفعل بقضاء الأيام وكيف فأفيدوني أفادكم الله؟