الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآثار المترتبة على كفران النعم

السؤال

ما النتائج المتربة عند عدم شكر الله عز وجل عن النعم؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

من النتائج المترتبة على عدم شكر الله تعالى على نعمه: سلبها وزوالها عن العبد.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من نتائج عدم شكر الله تعالى على نعمه زوالها وسلبها.. فقد قال الله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}.

قال ابن كثير في التفسير: لئن شكرتم لأزيدنكم أي لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، ولئن كفرتم أي كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها إن عذابي لشديد ، وذلك بسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها.

وقد جاء في الحديث: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وابن حبان والحاكم.

وفي المسند: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به سائل فأعطاه تمرة، فسخطها ولم يقبلها، ثم مر به آخر فأعطاه إياها، فقبلها وقال: تمرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له بأربعين درهماً.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من زوال النعمة كما في صحيح مسلم وغيره قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.

ومن أسباب زوال النعم المعاصي كما قال بعض الحكماء:

إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم.

ويقابل عدم الشكر؛ مقام الشكر الذي هو من المقامات الرفيعة التي ينبغي للعبد السعي في الوصول إليها. وسبق بيان الشكر في الفتوى رقم: 73736، والفتوى رقم: 70399.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني