السؤال
أنا شاب ذهبت للعمل بمدينة شرم الشيخ 15 يوما وشعرت أني ارتكبت محرما في العمل في هذه الفنادق فقد كنت أعمل في قسم الاستقبال فعدت مسرعا وقدمت استقالتي وتركت العمل في السياحة مع ندمي على العمل في هذا المجال المحرم، ولكن المشكلة أن صديقي المقرب سيتزوج وكان قد سألني أي الفنادق أفضل في شرم الشيخ فقلت له على اسم فندق، وهو سوف يتزوج ويأتي بزوجته لقضاء شهر العسل في شرم الشيخ، وأنا خائف أني قد أكون ارتكبت محرما في ذلك فصديقي لا أعرف هل سيرتكب محرما هناك أم لا رغم وجود زوجته معه فهو ليس ملتزم بتاتا..أنا خائف أن تكون هذه سيئة جارية بأني ربما أحمل ذنبا لأني دللته على اسم فندق في شرم الشيخ، وأنا تبت الآن وابتعدت عن هذا المجال وأقول له كلما يكلمني لا تذهب إلى شرم الشيخ لأنه حرام، وهو يقول لي سأذهب فهل هذه سيئة جارية، وهل أتحمل ذنبا رغم أني تبت إلى الله............. وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحمد الله على أنك تبت مما ارتكبته من الآثام، وقد قال الله تعالى في شأن التوبة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ {التَّحريم:8} فمن تاب وصدقت توبته تاب الله عليه، وكانت التوبة ماحية للذنوب التي تاب منها؛ لما ثبت في الحديث الشريف: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
وفيما يخص صديقك الذي أشرت عليه بالذهاب إلى الفندق المذكور فإنك إذا كنت قد حذرته من ذلك الفندق قبل ذهابه إليه فإنه لا يكون عليك ذنب فيما يرتكبه هو إذا ذهب إليه، وعليك أن تواصل نصحه بعدم الذهاب إلى هناك، فإن استجاب فالحمد لله، وإن لم يتسجب فقد أديت ما عليك من النصيحة والبلاغ، ولا تيأس من دعوته بترك الذهاب إلى هذا ليأجرك الله على ذلك...
والله أعلم.