الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحمد الله على أنك تبت مما ارتكبته من الآثام، وقد قال الله تعالى في شأن التوبة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ {التَّحريم:8} فمن تاب وصدقت توبته تاب الله عليه، وكانت التوبة ماحية للذنوب التي تاب منها؛ لما ثبت في الحديث الشريف: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
وفيما يخص صديقك الذي أشرت عليه بالذهاب إلى الفندق المذكور فإنك إذا كنت قد حذرته من ذلك الفندق قبل ذهابه إليه فإنه لا يكون عليك ذنب فيما يرتكبه هو إذا ذهب إليه، وعليك أن تواصل نصحه بعدم الذهاب إلى هناك، فإن استجاب فالحمد لله، وإن لم يتسجب فقد أديت ما عليك من النصيحة والبلاغ، ولا تيأس من دعوته بترك الذهاب إلى هذا ليأجرك الله على ذلك...
والله أعلم.