الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تصرف الأمانة في وجوه الخير إلا عند تعذر ردها

السؤال

أرجو من حضرتكم أن تجيبوني عن هذه المسألة فهناك شخص يسأل عن كيفية إصلاح هفوة قام بها والده ومات وهي تتمثل في أخد شيء ما من الإدارة التي كان يعمل فيها فهو من الصعب أو المستحيل أن يقوم بإرجاعه ولكن هل من عمل للولد يمكن القيام به للتكفير عن هذا الدنب كصدقة عنه أو صيام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان على والدكم إرجاع ما أخذ إلى الإدارة وجوبا، وحيث لم يفعل ذلك فإن كان قد ترك تركة فيجب إخراج ذلك من التركة ورده إلى مالكيه، فإن تعذر ذلك لكونهم لا يقبلونها، وهي من الأموال العامة فلتنفق في وجوه الخير والبر.

أما قولك إنه من المستحيل إرجاعها فإن كان ذلك لأنها قد استهلكت مثلا أو تلفت فيلزم رد مثلها إن كان للميت تركة، هذا هو اللازم المتعين ولا ينفقها في وجوه الخير إلا عند تعذر الرد، وراجع الفتوى رقم: 11090، والفتوى رقم: 107948.

وإن كان الميت لم يترك مالا فإنه لا يجب على الورثة فعل شيء من ذلك لكن يستحب لما في ذلك من البر بهذا الوالد بعد موته والإحسان إليه، وينبغي مع كل هذا الإكثار من الاستغفار لهذا الميت والدعاء له.

والله أعلم|.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني