السؤال
بعد موت الأب كان لابنه معاش من وزارة التأمينات الاجتماعية على أن ينقطع المعاش عند سن الخامسة والعشرين. بعد بلوغه السن ظلت الوزارة تبعث له بشيك المعاش على حسابه بالبنك. كتب لهم رسالة رسمية يطلب منهم التوقف ولكنهم ظلوا في إرسال المعاش إلى أن بلغ سن الثامنة والعشرين. ما حكم المال الذي حصله بعد الخامسة والعشرين حيث إنه لا يستطيع إرجاعه للحكومة فهل ينفقه في مصالح المسلمين وتبرأ ذمته أم يعتبر نفسه من جملة هذه المصالح فلا يعتبر المال دينا عليه وقد صرفه ولم يبق منه شيء. أفيدونا مأجورين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المعاش الذي كان يتقاضاه الابن لا يجوز له أخذه إذا تجاوز السن المسموح بدفعه فيه، وقد أحسن الابن في إخطاره الوزارة بانقضاء صلاحية الاستفادة من المعاش.
وعلى هذا؛ فإن عليه البحث لدى الوزارة عن سبب تركها توقيفه، فإن كان ذلك عن علم ورضا منها فلا حرج عليه في الانتفاع به، وإن كان عن غير ذلك أرجعه إليها، فإن لم يستطع إرجاعه إليها صرفه في وجوه الخير والمصالح العامة، (شأن ما يفعل بالأموال التي لم يتمكن من وقعت تحت يده من الوصول إلى مالكها) وإذا كان هو محتاجا إلى الانتفاع انتفع بها ولا إثم عليه.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 77812، 93781، 106478.
والله أعلم.