الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة المرء مما اقترف في حق غيره في الخفاء

السؤال

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا رسول, أما بعد... إخوانى فى الله الموضوع باختصار: لقد نشأت فى بيت ملتزم ومتدين, ولكني للأسف انحرفت انحرافاً شديداً وكان ذلك من قبل أن أصل إلى سن البلوغ, وأنا إلى الآن أي بعد قرابة 14 سنة من بلوغي وأنا مازلت على نفس الحال من التخبط والضياع, وسؤالي الآن هو خاص بجزئية معينة وهي أكثر الأمور التي تشغلني ولا أعرف ماذا أفعل, وهى: أنني فى فترة من الفترات كنت عندما أبيت خارج البيت مع بعض الأصحاب والأصدقاء كنت أقوم بأفعال مخجلة ليلاً وهم نائمون, فكنت أستمتع بهم وهم نائمون, فكنت أفعل أفعالا شاذة وقبيحة مع أني كنت أحبهم وهم يحبونني، ولكن لا أعرف لماذا كنت أفعل ذلك معهم, وقد فعلت ذلك كثيراً وعلى طول أوقات العام المختلفة, وسؤالي هنا: ما واجبى نحو هؤلاء الأصحاب، يعني ماذا عليّ أن أفعل لأكفر عن خطئي معهم، مع العلم بأنني من كثرتهم لا أتذكرهم كلهم وحتى لو تذكرتهم لن أجرؤ أن أحدثهم بذلك أو حتى ألمح لهم لأنهم كانوا يعتقدون أني رجل صالح!!! وإنا لله وإنا إليه راجعون... معذرة للإطالة وأرجو منكم أن تدلوني على الخير وأن تخلصوا لي فى الدعاء فإني والله كالغريق ولا أجد نفسى وأتمنى أن يتوب الله علي قبل موتي وصلى الله وسلم على سيدنا محمد.. والحمد لله رب العالمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتجب عليك التوبة النصوح والاستغفار، ومنها العزم على ترك العودة إلى ذلك، وينبغي أن تكثر من الطاعات والقربات، ومجالسة أهل الصلاح والخير، ويتوب الله على من تاب، وليس عليك أن تفضح نفسك بالإخبار بما كنت تفعل ، بل احمد الله تعالى على ستره، وتب واستغفر لهم ولنفسك.

وراجع الفتوى رقم: 52956، والفتوى رقم: 96174.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني