الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية رد المظالم ومعنى كون التوبة تجب ما قبلها

السؤال

سؤالي يتعلق بالتوبة:
من شروط التوبة رد المظالم إلى أهلها كيف يكون ذلك؟ والتوبة تجب ما قبلها كيف يكون ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذنب إذا كان متعلقا بحق الله تعالى تكون التوبة الصادقة منه بشروط مفصلة، سبق بيانها فى الفتوى رقم: 78925.

وإن كانت المظلمة متعلقة بحق آدمى فإن كانت معنوية كاغتيابه مثلا فالتوبة منها تكون بالتحلل منه وطلب المسامحة إن كان طلب المسامحة لا يؤدي إلى مفسدة أكبر، وإلا كفى إن شاء الله الاستغفار له، وذكره بالذكر الحسن مكان الذكر السيئ، وإن كانت المظلمة مالية فلابد من طلب مسامحته أوردها إليه إن كان حيا أو إلى ورثته إن كان ميتا. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 99131 والفتوى رقم: 59851.

ومعنى كون التوبة تجبُّ ماقبلها أنها إذا كانت صادقة مكتملة الشروط تمحو ما قبلها من الذنوب فإن: التائب من الذنب كمن لاذنب له. كما ورد بذلك الحديث الصحيح.

وقد قال تعالى: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:70}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني