الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذنب إذا كان متعلقا بحق الله تعالى تكون التوبة الصادقة منه بشروط مفصلة، سبق بيانها فى الفتوى رقم: 78925.
وإن كانت المظلمة متعلقة بحق آدمى فإن كانت معنوية كاغتيابه مثلا فالتوبة منها تكون بالتحلل منه وطلب المسامحة إن كان طلب المسامحة لا يؤدي إلى مفسدة أكبر، وإلا كفى إن شاء الله الاستغفار له، وذكره بالذكر الحسن مكان الذكر السيئ، وإن كانت المظلمة مالية فلابد من طلب مسامحته أوردها إليه إن كان حيا أو إلى ورثته إن كان ميتا. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 99131 والفتوى رقم: 59851.
ومعنى كون التوبة تجبُّ ماقبلها أنها إذا كانت صادقة مكتملة الشروط تمحو ما قبلها من الذنوب فإن: التائب من الذنب كمن لاذنب له. كما ورد بذلك الحديث الصحيح.
وقد قال تعالى: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:70}
والله أعلم.