السؤال
ما وجه ذكر الصلاة والصيام في كتب العقيدة ككتاب أعلام السنة المنشورة، حيث أورد سؤالاً: ما دليل الصلاة والزكاة، وأورد قوله تعالى "ولكن الله حبب إليكم الإيمان" عند قوله الإيمان قول وعمل، فما وجه دلالة الآية على أن الإيمان قول وعمل؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصلاة والصوم من أركان الإسلام والمؤلف رحمه الله بين مراتب الدين الثلاث: الإسلام والإيمان والإحسان، وفي بيانه للإسلام ذكر معناه وأركانه الخمسة وأدلتها.. وأما قوله تعالى: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ {الحجرات:7}، فهو دليل على أن الإيمان من أعمال القلوب وأقوالها، وقد ذكر المؤلف إن الإيمان يشمل قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، كما أشارت الآية إلى أن الإيمان يشمل جميع الطاعات.
قال محمد بن نصر المروزي: لما كانت المعاصي بعضها كفر وبعضها ليس بكفر فرق بينها فجعلها ثلاثة أنواع: نوع منها كفر، ونوع منها فسوق، ونوع عصيان ليس بكفر ولا فسوق، وأخبر أنه كرهها كلها للمؤمنين، ولما كانت الطاعات كلها داخلة في الإيمان وليس فيها شيء خارج عنه لم يفرق بينها فيقول حبب إليكم الإيمان والفرائض وسائر الطاعات، بل أجمل ذلك فقال: وحبب إليكم الإيمان، فدخل في ذلك جميع الطاعات . اهـ
والله أعلم.