الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتباط المرأة برجل مع شعورها بقلة إيمانها

السؤال

أنا أتمني شخصا ما ولكني أحس بأني أقل منه من ناحية ديني فقد أذنبت كثيراً وكلما أتوب عن خطئي أجد نفسي أقع فيه ثانياً والله رغم رغبتي الشديدة في التوبة، فهل يحق لي أن أرتبط به أحس أنه يستحق فتاة أحسن مني من ناحية الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تبادري بالتوبة النصوح إلى الله تعالى ولا يتم ذلك إلا بالإقلاع عن الذنب والندم الحقيقي على حصول الذنب منك، وعقد العزم الجازم على عدم العودة إليه فيما بقي من العمر، وعليك أن تستتري بستر الله تعالى ولا تخبري أحداً بما وقع منك.

وإذا أخلصت التوبة ثم حصل منك ذنب بعد ذلك من غير إصرار سابق ولا عزم عليه فسارعت إلى التوبة فهذا شأن سائر المؤمنين، كما قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {الأعراف:201}، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. أخرجه الترمذي والحاكم وغيرهما..

وعلى كل فلا حرج عليك في أن ترتبطي بالزواج من الشخص الذي تريدين، ولا داعي للتقليل من نفسك ما دمت قد تبت توبة صادقة، فإن من تاب تاب الله عليه والتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له...

وبالإمكان أن تستفيدي من الشخص المذكور إذا كان صاحب علم ودين وخلق.. وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين التاليتين: 79966، 9990 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني