الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا رجل ابتليت بالوسواس القهري في الطلاق, الحمد لله وأسأل الله العافية والشفاء لكل مرضى المسلمين
بدأت رحلة العلاج مع الطبيب النفسي منذ 4 أشهر, والحمد لله أحيانا أحس بتحسن كبير, وأحيانا أجدني أكاد أهلك فزعا من أن ألفظ كلمة الطلاق. وبالأمس كنت والحمد لله أمر في إحدى ساعات الصفاء, وكنت غارقا بالتفكير في العمل, وكنت أجلس لوحدي في المكتب, فخطر في بالي ما فعله أحد زملائي ووجدتني أفكر في نفسي ولم أدر بنفسي إلا وأنا أفكر بهذه الجملة (علي الطلاق أنه لا يعرف عمله) وتنبهت على الفور, وفزعت, حيث أنني لا أذكر أتلفظت بهذه الجملة أم لا. أحيانا أجدني أقول لقد لفظتها وأحيانا أقول إنما قلت في نفسي..و ما يزيد خوفي أني لم أكن في تلك اللحظة بالذات أفكر في الطلاق..ولكنني كثيرا ما أجد كلمة الطلاق تتردد في رأسي عند التفكير في أمور كثيرة كقيادة السيارة أو الأمور البيتية ولكن هذه أول مرة تأتيني هذه الكلمة وأن أفكر في أمور العمل . و هذا يجعلني أفكر أن هذا ليس من قبيل الوسواس..وأنا الآن في كرب لا يعلمه إلا الله, فهل هنا ينطبق علي حكم الموسوس أم لا؟ وماذا علي تجاه زوجتي؟ بالله عليكم أرشدوني.بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما حدث ليس أكثر من شك، والشك في الطلاق لا عبرة به كما سبق في الفتوى رقم: 072271.

فزوجتك باقية على عصمتك ولا يترتب على هذا الشك شيء.

ونسأل الله لك الشفاء من هذا المرض ونحيلك على الفتوى رقم: 79891، ففيها توجيهات نافعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني