الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتقاضى راتبا تقاعديا فهل له أن يعمل براتب

السؤال

أنا موظف متقاعد مبكر وأحصل من التأمينات الاجتماعية على راتب شهري مقابل اشتراكي السابق معهم لمدة (25) خمسة وعشرين عاما... سؤالي: هل يجوز لي أن أجد عملاًَ جديداً أستحق من خلاله راتبا مقابل ذلك العمل من غير علم التأمينات الاجتماعية وذلك لزيادة دخلي وتحسين معيشتي لأن راتب التأمينات يكاد لا يكفي لآخر الشهر، بمعنى أنني سأحصل على راتب التأمينات الاجتماعية بنهاية كل شهر إضافة إلى راتب الوظيفة الجديدة ما دعاني لطرح هذا السؤال هو أن بعض الإخوة أفادوا بحرمانية الراتب الجديد من الوظيفة الجديدة إضافة إلى أن التأمينات الاجتماعية في حال معرفتهم بأني أعمل في جهة جديدة وأحصل على راتب إضافي سيقومون بإيقاف صرف راتب التقاعد فأرجو التكرم بالإفادة؟ رحمكم الله وسدد خطاكم.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الأصل في الشروط الصحة واللزوم ما لم تحل حراماً أو تحرم حلالاً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حق الأخ السائل المتقاعد أن يعمل من الأعمال المباحة ما يشاء، ولا حق لأحد في منعه إذا كان عمله مباحا شرعاً، قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ {الملك:15}، ولكن الذي لا يحق له هو أن يأخذ راتب التقاعد المبكر على خلاف الشروط المعتبرة، وقد منعت الجهة المعنية من الجمع بين راتب التقاعد المبكر والأجر من عمل آخر، وهذا كله فيما إذا كان راتب التقاعد أو جزء معتبر منه هبة في الأصل، أما إذا كان مجرد اقتطاع من الراتب تم استثماره فيحق لك العمل الجديد مع أخذ راتب التقاعد ولو لم ترض الجهة المذكورة، وفي الحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أحمد... وراجع في حكم راتب التقاعد عموماً الفتوى رقم: 32194.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني