الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحسني عشرة زوجك ولا تسيئي الظن بالناس

السؤال

مشكلتي أنني أشك كثيرا فإذا أقفلت باب بيتي وذهبت في نصف الطريق ينتابني شعور أنني لم أقفله وإذا وضعت مفاتيح سيارتي بالحقيبة وأنا متأكدة أنها موجودة بالحقيبة لا أطمئن إلا إذا فتحت الحقيبة ولمستهم بيدي وأضع الموبيل في جيب الجاكيت وأنا أعلم أنه موجود ولكن لا أطمئن إلا إذا لمسته بيدي .. في العام الفائت وقبل زواجي كنت لا أستطيع النوم بمفردي في الغرفة رغم أن عمري كان 23 سنة إلا أنني كنت أتخيل أن أناسا يصعدون على السلم المؤدي الي غرفتي وكنت أفزع كثيرا وأنا نائمة ولدرجة أنني بت ليلة كاملة خلف باب غرفتي لكي أمنع من أتخيلهم من الدخول لغرفتي وبعد أن تزوجت مررت بمواقف صعبة مع زوجي فزوجي للأسف رجل خائن لا يتقي الله في .. فانكسرت ثقتي فيه وفي نفسي فأصبحت الآن أشك فيه ولا أؤمن ولو لحظة أن كلامه حقيقي ... فزاد عندي معدل الشك بطريقة غريبة ... لدرجة أنني حينما أتعرف على ناس جدد أقول نعم إن فلانا يريد أن يتعرف علي لكي يوقع بي لأجل فلانة مثلا .. او مثلا أتخيل ان زوجي سلط علي هذا الشخص وأنهم متفقون ضدي ... أحيانا كثيرة اشك في نفسي لدرجة أنني أنسي بشكل غريب .. أنسي لدرجة أنه حينما يقول لي أحد أنك قلت كذا وكذا أقول له متى حدث هذا وأشك أنه يكذب علي ولكن مع مرور الوقت أجد أنني من نسيت ..لا أصلي دائما وللأسف أنني أجاهد نفسي كثيرا ولكن أشعر أن عزمي يفشل ولكن أعيد الكرة مرة واثنين وثلاث وسأبقي أناضل وأجاهد نفسي حتى أضعها على الطريق السليم .أحيانا كثيرا حينما أسمع درسا دينيا أو أستمع للقرآن أقول في قرارة نفسي سوف أكون إنسانة سوية ولن أغضب الله وسأبدأ أصلي من هذه اللحظة ولن أقطع فرضا وسأقرأ جزءا من القرآن كل ليلة. ولكن للأسف لا يتحقق ولا شيء مما أردت .ارجوكم ساعدوني فأنا بحاجة للمساعدة. وجزاكم الله عنا كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بالحفاظ على الصلاة المفروضة فإضاعتها أخطر وأضر من النسيان والشك الذي ذكرت، فبالمحافظة على الصلاة والتعوذات والأذكار المأثورة والتعوذ من الشيطان نرجو الله أن يفرج عنك ويصلح أمرك.

وننصحك بإحسان العشرة الزوجية وعدم إساءة الظن بالناس مع التحفظ ممن لا يوثق به.

ويحسن أن تراسلي قسم الاستشارات النفسية والطبية بالشبكة الإسلامية لعلهم يساعدونك ببعض التوصيات في الأمور النفسية.

وإذا أمكنك زيارة طبيبة نفسانية تعرضين عليها أمورك فهو أولى.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية:

62008، 11500، 57129، 75965، 51827.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني